الغيث رحمة
شاخت السماء ، بياض سحابها لاح ، تمنعنا قطرها بحكمة تظهر مرسومة بابتسامة زرقاء صافية ، لم نفكر يوما بأن نصبغ بياضها وإن فكرنا لما استطعنا ، مابين النظرة والأخرى وفي فصل من فصول الزمان بحرارة تعانقنا شمسها ليختفي عن ناظرنا بياضها ،
ولكن مع صحوها ونظرات الجفاء منها ، ندعو الحكيم الخبير خالقها وخالقنا ونستسقيه، فيكتسي بياضها بسواد وكأن الشباب عاد إليها ، نسمع لها صراخ رعد ،و نرى تهديد برق ، تخيفنا بشبابها فما نراه من زمجرات غضب تصيبنا بالرعب لكن ومع ذلك الحكمة لاتفارقها فتغمرنا بماء منه شراب ومنه شجر منه ثمرات مختلف ألوانها ،
فسبحان الله كيف كان بين ابتسامة الصفاء منع ، وبين صراخ الرعد عطاء هذه هي الرحمة بأكمل معانيها ..
“وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد”
اضافة تعليق